کد مطلب:240938 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:499

بسم الله الرحمن الرحیم أقرب إلی اسم الله الأعظم من سواد العین إلی بیاضها
قال الصدوق حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضی الله عنه قال: حدثنا محمد بن یحیی العطار عن أحمد بن محمد بن عیسی عن محمد بن سنان عن الرضا علی بن موسی - علیهماالسلام - انه قال: «إن بسم الله الرحمن الرحیم أقرب إلی اسم الله الأعظم من سواد العین إلی بیاضها» [1] .

البسملة. و الاسم الأعظم. و المثل بأقربیتها إلیه من سواد العین إلی بیاضها. فهنا بحوث ثلاثة:

البحث الأول:

البسملة أكرم آیة فی كتاب الله و أعظمها ففی باقری: «سرقوا أكرم آیة فی كتاب الله بسم الله الرحمن الرحیم». [2] و آخر: «ما لهم قاتلهم الله عمدوا إلی أعظم آیة فی كتاب الله فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها، و هی بسم الله الرحمن الرحیم» [3] .

البسملة فی أول كل كتاب نزل من السماء فی صادقی: «ما أنزل الله كتابا إلا و فاتحته بسم الله الرحمن الرحیم» [4] .

و روایات البسملة فوق الخمسین ذكرناها فی كتابنا «الاسم الأعظم أو معارف البسملة و الحمد لة» [5] و قد كتبت حولها كتب و رسائل تنوف علی مئة



[ صفحه 189]



و عشرین جمعها السید الجلالی [6] .

قال بعض أهل المعرفة: البسملة كلمة قدسیة من كنز الهدایة، و خلعة ربوبیة من خلع الولایة، و وصلة قریبة لأهل العنایة، و رحمة خاصة [7] للمؤمین، و عامة للخلق الأولین و الآخرین، البسملة حبیبة أهل ولایة الله جل و جلاله لایدعونها لیل نهار و فی حال من الحالات جاذبة العبد الآبق إلی ربه الكریم و من أثرها تنمیة المحبة و الوفاء، و التقوی و الحیاء و سائر الفضائل و أهمها المعرفة بالله جل جلاله و بالصفات و الأفعال و الأسماء، رافعة الأقدار، دافعة الأضرار، جامعة الأسرار ینبوع العلوم و المعارف. و قد رام بعض البحث عنها من ثمانیة عشر علما: اللغة. الوضع. الاشتقاق. الصرف. النحو. المعانی. البیان. البدیع. الكلام. أصول الفقه. المنطق. الآداب. الفقه. التفسیر. الاستناد. القراءة. الحدیث. التصوف فی كتاب لمؤلفه الشیخ محمد علیش المتوفی حدود 1279 ه-، باسم (إیضاح إبداع حكمة الحكیم فی بیان: بسم الله الرحمن الرحیم) إیضاحا لما ألفه أبوسعید محمد بن مصطفی بن عثمان الخادمی. أوله: «بسم الله» الذی جعل البسملة الكریمة فاتحة كل كتاب «الرحمن» الذی جعلها بركة و یسریها ماصعب من الأسباب «الرحیم» الذی جعلها موصولة لكل خیر بلا ارتیاب... [8] .



نعم إنها ترمی إلی المعارف أسماها و أرفعها.

و للبسملة المباركة آثار و خواص لایعرفها إلا أهل البیت علیهم السلام و قد جاء بعضها فی أحادیثهم لیس المقام موضع ذكر ذلك.

البحث الثانی :

الأسم الأعظم نذكر أولا بعض ما ورد فیه من روایات، و نعقبها ثانیة بنبذة من كلمات العلماء.

الأولی: الروایات



[ صفحه 190]



1 - الرضوی المتقدم: «إن بسم الله الرحمن الرحیم أقرب إلی الاسم الأعظم من سواد العین إلی بیاضها». [9] .

2 - الصادقی: «بسم الله الرحمن الرحیم اسم الله الأكبر - أوقال: - الأعظم». [10] .

3 - الباقری: «بسم الله الرحمن الرحیم أقرب إلی اسم الله الأعظم من ناظر العین إلی بیاضها». [11] .

4 - روایة ابن عباس قال صلی الله علیه و آله: «بسم الله الرحمن الرحیم اسم من أسماء الله الأكبر، و ما بینه و بین اسم الله الأكبر إلا كما بین سواد العین و بیاضها». [12] .

5 - الصادقی: «اسم الله الأعظم مقطع فی أم الكتاب». [13] .

6 - العسكری «إن رجلا قام إلیه فقال یا أمیرالمؤمنین أخبرنی عن بسم الله الرحمن الرحیم ما معناه؟ فقال إن قولك الله أعظم اسم من أسماء الله عزوجل و هو الاسم الذی لاینبغی أن یسمی به غیر الله و لم یتسم به مخلوق...». [14] .

7 - عمار السباطی قال قلت لأبی عبدالله علیه السلام: جعلت فداك أحب أن تخبرنی باسم الله تعالی الأعظم؛ فقال لی: إنك لن تقوی علی ذلك، قال فلما ألححت قال: فمكانك إذا، ثم قام فدخل البیت هنیة، ثم صاح بی ادخل! فدخلت، فقال لی: ما ذلك؟ فقلت أخبرنی به جعلت فداك! قال فوضع یده علی الأرض فنظرت إلی البیت یدوربی و أخذنی أمر عظیم كدت أهلك، فضحك [15] فقلت جعلت فداك حسبی لاأریدذا». [16] .

8 - و ما رواه الصدوق بسنده إلی الصادق علیه السلام قال: «الم» هو حرف



[ صفحه 191]



من حروف اسم الله الأعظم المقطع فی القرآن الذی یؤلفه النبی - صلی الله علیه و آله - و الإمام فإذا دعا به أجیب» [17] .

9 - فی علوی قال: «إن أم سلمة رسول الله - صلی الله علیه و آله - عن اسم الله الأعظم فأعرض عنها فسكت ثم دخل علیها و ی ساجدة تقول: اللهم إنی أسألك بأسمائك الحسنی ما علمت منها و مالم أعلم، و أسألك باسمك الأعظم الذی إذا دعیت به أجبت و إذا سئلت به أعطیت فإن لك الحمد لاإله إلا أنت المنان بدیع السموات و الأرض، یا ذا الجلال و الإكرام. فقال لها: سألت یا أم سلمة باسم الله الاعظم» [18] .

10 - و نبوی: «اسم الله الأعظم فی ست آیات من آخر الحشر» [19] .

11 - و رضوی: «من قال بعد صلاة الفجر بسم الله الرحمن الرحیم لاحول و لاقوة إلا بالله العلی العظیم، مئة مرة كان أقرب إلی اسم الله الأعظم من سواد العین إلی بیاضها» [20] .

12 - و آخر: «بسم الله الأكبر یا حی یا قیوم» [21] .

13 - و صادقی أنه فی الحمد و التوحید و آیة الكرسی و إنا أنزلناه تقرأ تجاه القبلة فیجاب إذا دعا الداعی بذلك، مضمون الحدیث [22] فراجعه و نكتفی بهذا القدر من الروایات.


[1] عيون أخبار الرضا 5:2.

[2] تفسير العياشي 19:1، تفسير البرهان 42:1.

[3] تفسير العياشي 22 - 21:1، تفسير البرهان 43 - 42/1.

[4] تفسير البرهان 42:1. و في معناه تفسير العياشي 19:1.

[5] طبع في بيروت مؤسسة الأعلمي للمطبوعات عام 1402 ه-.

[6] مخطوط.

[7] خزينة الأسرار 103.

[8] الاسم الأعظم... ص 8.

أقول: البسملة تدعو العبد إلي الله بلطف نظير آية «و من يعش عن ذكر الرحمن نفيض له شيطانا فهو له قرين» الزخرف: 36 و لنعم من قال:



هيچ داني بهر چه رحمن بگفت

دعودت غيبيست با تو در نهفت.

[9] عيون أخبار الرضا 5:2، تفسير البرهان 42:1.

[10] تفسير نور الثقلين 7 - 6:1.

[11] تفسير نور الثقلين 6:1.

[12] نورالثقلين 7:1، مهج الدعوات 319.

[13] تفسير البرهان 41:1، تفسير نورالثقلين 3:1.

[14] تفسير البرهان 45:1، تفسير نور الثقلين 11:1.

[15] و في الأصل فضحكت و الصحيح ما ذكرناه.

[16] اختيار معرفة الرجال 254 - 253 من الجزء الثالث.

[17] معاني الأخبار 23، تفسير الصافي 57:1.

[18] البحار 227:93.

[19] البحار 224:93.

[20] البحار 223:93.

[21] البحار 223:93.

[22] المصدر.

أقول: و ليكن رابع عشر الروايات ما قاله أميرالمؤمنين عليه السلام للشاب الداعي في المسجد الحرام: «أتاك الغوث ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلي الله عليه و آله و فيه اسم الله الأكبر الأعظيم...» أوله: «اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم» مهج الدعوات 156 - 153.